ملايين ريال مدريد لم تنجح في معالجته من "صداع" الكرات الثابتة

تركت المشاركة في بطولة كأس السلام الودية لكرة القدم نادي ريال مدريد "المُعدَّل" يعاني من أول "صداع" له في عهد مديره الفني الجديد التشيلي مانويل بيليغريني، وذلك من خلال الكرات الثابتة.

فرغم الأموال الطائلة التي استثمرها النادي الملكي حتى الآن - فاقت حاجز 200 مليون يورو - للتعاقد مع لاعبين جدد كالبرتغالي كريستيانو رونالدو والبرازيلي كاكا، بدا واضحاً أن القلق الأول لبيليغريني سيكمن في الشق الدفاعي.

فقد عانى ريال مدريد أول أمس الجمعة أمام يوفنتوس الإيطالي وهو يتلقى خسارته الأولى في مرحلة استعداداته للموسم الجديد، بينما تأكدت بشكل نهائي الصعوبات التي يعانيها الفريق في التعامل مع الكرات الثابتة، إذ اهتزت شباكه خلال البطولة الودية 5 مرات جميعها من كرات ثابتة.

وقال بيليغريني بعد مباراة يوفنتوس التي شهدت تسجيل لاعبي "السيدة العجوز" لهدفين برأسيتين، "ليس من الطبيعي أن يستقبل الفريق 5 أهداف من كرات ثابتة، لكننا في هذه المرحلة نعمل قليلاً واستشعار خطورة الأمر يجب ألا يزيد عن الحد".

في الوقت ذاته، تجدر الإشارة إلى ريال مدريد لم يستفد بعد من جميع لاعبي دفاعه المنتظر. فالمدافعان راؤول البيول المنتقل من فالنسيا وسرجيو راموس والحارس الأساسي إيكر كاسياس انضموا منذ أقل من أسبوع فقط إلى تدريبات الفريق، بينما لم يمر على انضمام الفارو اربيولا الوافد من صفوف ليفربول الإنكليزي أكثر من يومين، وبذلك يكون البرتغالي بيبي هو اللاعب الوحيد من الأساسيين في الخط الخلفي الذي شارك في مباريات الدورة الودية.

لكن الخطورة تعود بالنظر إلى أن أغلب أخطاء الرقابة في الأهداف التي عبرت إلى مرمى الفريق كانت للاعبي الوسط أو المهاجمين.

فمثلاً، في مباراة الاتحاد كان الأرجنتيني فرناندو غاغو هو من غفل عن الهداف المغربي هشام بوشروان، بينما كان كريستيانو رونالدو هو من لا يوجدر مصيدة التسلل ووضع كانافارو في موقف قانوني لتسجيل الهدف الأول ليوفنتوس في مباراة أمس الأول.

الوقت لا يزال مبكراً وريال مدريد لم يتمكن إلى الآن من اللعب بجميع أفراد الفريق الذي سيخوض به الموسم الجديد، لكن صافرات الإنذار الأولى انطلقت بعد أن نسي الجميع الصفقات الأسطورية وحفلات التقديم "الهوليوودية" وحانت لحظة حل المشكلات الرياضية الخالصة، ومن هذه الناحية، أمام بيليغريني الكثير من العمل.