المدعي العام الإيطالي يحذّر من غسيل أموال المافيا في كرة القدم

حذّر المدعي العام الإيطالي المتخصص بمكافحة جرائم المافيا بييرو غراسو، من تزايد نشاط العاصابات الإيطالية الشهيرة واجتياحها عالم كرة القدم.

وقال غراسو البالغ من العمر 64 عاماً في مقابلة مع صحيفة "لا غازيتا ديلو سبورت" الصادرة الاثنين 3-8-2009، إن "كرة القدم في مرمى نيران المافيا"، محذراً من التقليل من أهمية الموضوع.

وأوضح رجل القانون الإيطالي أن المافيا تستخدم أندية كرة القدم في البلاد في عمليات غسيل الأموال القذرة الناتجة عن أنشطة إجرامية، مشيراً إلى ضرورة الحذر في التعامل مع المسابقات الرياضية التي تعد بيئة خصبة لأشكال مختلفة من التحايل.

ورأى الرجل الملقب بـ "صائد المافيا" أن الأندية الكبرى أقل عرضة لخطورة أن تصل إليها المافيا من الأندية الصغيرة، "لكن يجب الحرص بشكل كبير على الأندية الصغيرة التي لا تلفت اهتمام الإعلام، فالقواعد موجودة وكل ما يجب عمله هو استخدامها. ليس من الضروري وضع قوانين جديدة أكثر صرامة لحماية أندية كرة القدم من المافيا".

يشار إلى أن الكرة الإيطالية شهدت العديد من فضائح الفساد الإداري والمالي في العقود الأخيرة، حيث عوقبت أندية يوفنتوس وفيورنتينا ولاتسيو وميلان صيف 2006 بعد اندلاع فضيحة "كالتشيوبولي" المتعلقة بالتلاعب في نتائج المباريات، بعد نحو ربع قرن من إنزال ميلان إلى الدرجة الثانية لثبات تورطه بتهمٍ مشابهة.

والطريف أن المنتخب الإيطالي نجح بالفوز بلقب كأس العالم بعد الفضيحتين، إذ حمل اللقب العالمي للمرة الثالثة في تاريخه عام 1982 بعد معاقبة ميلان، كما فاز بمونديال 2006 بالتزامن مع إنزال يوفنتوس إلى الدرجة الثانية للمرة الأولى في تاريخ النادي العريق.