البدء بأعمال كشف مجرى نهر قويق في حلب الاخبار المحلية

البدء بأعمال كشف مجرى نهر قويق في حلب الاخبار المحلية


بدأت في مدينة حلب صباح يوم الاثنين أعمال كشف مجرى نهر قويق بمنطقة محطة بغداد ، حيث سيرفع الغطاء النباتي والبيتوني عنه ، كما سيتم توسيع سريرالنهر وتأهيل المناطق المحيطة به من شوارع وابنية مما جعل بعض السكان القاطنين في المنطقة يتسألون عن "الضريبة المالية التي ستطبق عليهم" ثمنا لهذا المشروع.


أحد سكان المنطقة( جميل ) اعتبر أن المشروع الحالي حضاري ومميز وقال : " ان الفكرة تبدو ناجحة وجميلة ونحن بحاجة لها فجميع السكان هنا متذمرين من التجمعات والفوضى التي تحدث في الصيف من جلوس على العشب الى الاراكيل والاوساخ ، أنه منظر لا يشجع على السياحة أبدا أننا لا نستطيع أن نجلس على شرفة بيوتنا ".

وأضاف : " لكن سوف نبدأ الان بالتفكير حول كلفة ذلك علينا وكم سندفع للمالية كضريبة لتجميل مجرى النهر والمنطقة "



ويعد هذا المشروع ضمن ما يسمى بإعادة تأهيل النهر الثاني بعد "الحديقة النموذجية" التي تقام حاليا على ضفاف قويق في منطقة الصيرفي .



وقال سنحاريب عنتر مدير خدمات مركز المدينة لسيريانيوز : "لقد أخذ مجلس المدينة القرار بكشف مجرى النهر منذ بداية العام الحالي وكان السبب المباشر لذلك هي التكلفة المرتفعة لترميم السقف الذي يغطي النهر والتي تصل الى ملايين الليرات سنويا نتيجة الابخرة المتصاعدة من مجرى الصرف الصحي القديم التي كانت تؤدي الى أهتراء الطبقة البيتونية " .



وتابع قائلا :" والان وبعد أن تم تحويل مياه من نهر الفرات الى قويق ودبت الحياة فيه من جديد اصبح الواقع تستدعي من المجلس اتخاذ قرار بكشف النهر وإعادة تأهيله وتوسيع مجراه وهناك دراسة ستتم قريبا لتنظيم الابنية والشوارع المطلة عليه".



ونهر قويق يقطع مدينة حلب من شمالها الى جنوبها بطول 18 كيلومتر وبعد أعادة أحياءه في بداية العام الماضي وصل عرض مجرى النهر الى 3 امتار والان هناك دراسة ليوسع سريره ليصل الى 12 متر في منطقة الفيلات ومحطة بغداد وهذا "سيتم في المراحل القادمة للمشروع الحالي".



وكانت مؤسسة الاغا خان ( وهي مؤسسة عرفت باهتماها بمشاريع أحياء حلب القديمة ) قد استجابت في شهر نيسان الماضي لطلب من مجلس المدينة حول المساعدة في إنجاز مخططات تفصيلية لمشروع تجميل مجرى النهر وتمت الموافقة عليها.



ويضيف عنتر : "حاليا بدأت المرحلة الاولى وسيتم خلال 3 ايام تفكيك التمديدات الصحية ومحركات الكهرباء والنوافير للمنطقة الممتدة من الحديقة العامة الى مستديرة جامع التوحيد ،وبعد العيد ستبدأ المرحلة الثانية بإزالة الغطاء الترابي والبيتوني وهذا سيحتاج من 3-4 أشهر ثم سيتم التعاقد مع جهة فنية مختصة لصيانة وتوسيع جدران القناة وتأهيل الارصفة والشوارع من حولها.



ومن المقرر أن ينتهي العمل بهذا القسم من النهر نهاية 2010 بعدها سيتم الانتقال الى القسم الثاني الواصل بين دوار جامع التوحيد والمشتل الزراعي .



وجدير ذكره أن النهر قد تم تغطيته سابقا بسقف بيتوني في اوائل ثمانيات القرن الماضي بعد أن جفت المياه فيه وتم تحوله الى مجرى لتصريف مياه الامطار والصرف الصحي والصناعي ، ثم أنشأ فوق الغطاء بما سمي مشروع تجميل نهر قويق وضم مروج عشبية ونوافير ماء ومقاعد حجرية وتحول المكان الى متنزه للعامة خاصة في فصل الصيف .

كما وتم حينها فرض ضريبة مالية على القاطنين قرب النهر نتيجة مشروع التجميل وقد أثارت الكثير من الجدل بعد اعتراض معظم اللاهالي عليها .



وهذا ما حدثنا به سليم الذي يملك منزل قرب النهر حيث قال: "المشكلة أنه سيتم تجميل المكان كما حدث سابقا وسندفع نحن الضريبة بينما النهر ملك لجميع اهالي حلب والكل يأتي ويستفيد من المشروع فلماذا يقتصر الدفع على اصحاب البيوت القريبة فقط "



بينما طالب (بشار) الذي يملك متجر لبيع الالبسة طالب بوجود صيانة مستمرة " اذ لم تتم متابعة المشروع بعد نهايته من ناحية النظافة والصيانة يفضل حينها أن لا يقوموا بالمشروع اساسا ، كما نتمنى أن لا تعود المشاكل السابقة قبل اغلاق النهر اذا جفت مياهه وتعود الروائح الى انتشار "

وتابع قائلا:" وغدا عند فتح مجرى النهر سيأتي الاولاد للسباحة فيه وتكثر حوادث الغرق والسقوط فيه كما يجب بناء جسور للمشاة للعبور للضفة الثانية للنهر"

ويذكر أن منطقة الشلال الحالية منطقة تعج بالمطاعم والمصارف والمحلات التجارية وتعد منطقة جذب سياحي وتجاري مهمة .