قصة قصيرة من الواقع : أنا جوعان
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
قصة قصيرة من الواقع : أنا جوعان
قصه من الواقع (جوعان)
أصعب كلمه سمعها في حياتي ............... أنا جوعان ولله جوعان........................
ذات مره كنت ماراً بأحد شوارع المدينه وسمعت صوتاً مبحوحاً من كثرة الصياح ممزوجاً بألم وعذاب
من هذه الحياه القاسيه بأغلب بشرها عديم الرحمه والشفقه..
ألتفت لمصدر الصوت لأرى من هو صاحب هذا الألم والصوت المتعب من قسوة الحياه
وإذ برجل مسنن شبه مكتسي بثياب رثه ممزقه تحتار في تسميتها أهي لباس أو خرق باليه وضعها على جسده لتحميه من برد الشتاء
كان يتجول على أصحاب المحلات ويستسجي لقمه العيش يقول: أنا جوعان ولله جوعان
وقفت مندهشاً وحائراً من هذا المشهد التراجيدي بل أمام مشهد من مسرحيه الحياة بعنوان المأساة
وقلت لنفسي لما وصل هذا العجوز لهذه الدرجه حتى لقمه العيش لا يدركها
إلى أين مرحله من أنعدام الخلق وصلت فيه البشريه
حب الفضول شدني لملاحقه هذا المسكين ومعرفه نتيجه صياحه وطلبه للقمه العيش
في كل مرة كان يعود خائبا من هذا المحل وذاك بحجه لم نستفتح بعد والساعه شارفت الواحده ظهراً
لن أطيل بالشرح صدقاُ تعبت من المتابعه وقررت العودة للمنزل بعد أن وهبه شخص يبدو من عالم آخر
قليل من المال وقال له أذهب وأشتري صندويشه فلافل.. وسد جوعك
بعد أن دخلت الدار وأرتميت على السرير صرت أفكر كثير وأسمع صدى قوله أنا جوعان ولله جوعان
وكأنه يحلف لكي يصدقه الناس ...جال في خاطري أسئله عده
لماذا وصل هذا الرجل لهذه المرحله
ما سبب ذلك...هل له أبناء أو أهل... او.....
أين الدوله من كل هذا ...الدين .....الناس ....
فقررت أن أتبعه كل يوم لأعرف ما يجري معه ومع الناس. وأسأله عن سبب حاله هذا.
في اليوم التالي خرجت أبحث عنه في أزقه وشوارع المدينه ..لكن لم أجده .
وهكذا في اليوم الثاني ولم أجده فشعرت بأن شيئ ما قد حدث.
.فسألت صاحب أحد المحال التي شاهدته واقفاً عندها لربما يعرف شيئ عنه
يا عم كان في شحاد يمر من هون ويصيح أنا جوعان..ما أجى اليوم
الله ريحنا منو ... من يومين ضربتو سياره وهو يقطع الشارع ومات..البائع:.
عدت حزيناًوخائباً لقد رحل وسره معه لكن بقي صدى صوته المبحوح المتألم بأذني
حتى هذه اللحظه التي أكتب فيها قصته ............... أنا جوعان والله جوعان
.
...........
م:سميرروهم
أصعب كلمه سمعها في حياتي ............... أنا جوعان ولله جوعان........................
ذات مره كنت ماراً بأحد شوارع المدينه وسمعت صوتاً مبحوحاً من كثرة الصياح ممزوجاً بألم وعذاب
من هذه الحياه القاسيه بأغلب بشرها عديم الرحمه والشفقه..
ألتفت لمصدر الصوت لأرى من هو صاحب هذا الألم والصوت المتعب من قسوة الحياه
وإذ برجل مسنن شبه مكتسي بثياب رثه ممزقه تحتار في تسميتها أهي لباس أو خرق باليه وضعها على جسده لتحميه من برد الشتاء
كان يتجول على أصحاب المحلات ويستسجي لقمه العيش يقول: أنا جوعان ولله جوعان
وقفت مندهشاً وحائراً من هذا المشهد التراجيدي بل أمام مشهد من مسرحيه الحياة بعنوان المأساة
وقلت لنفسي لما وصل هذا العجوز لهذه الدرجه حتى لقمه العيش لا يدركها
إلى أين مرحله من أنعدام الخلق وصلت فيه البشريه
حب الفضول شدني لملاحقه هذا المسكين ومعرفه نتيجه صياحه وطلبه للقمه العيش
في كل مرة كان يعود خائبا من هذا المحل وذاك بحجه لم نستفتح بعد والساعه شارفت الواحده ظهراً
لن أطيل بالشرح صدقاُ تعبت من المتابعه وقررت العودة للمنزل بعد أن وهبه شخص يبدو من عالم آخر
قليل من المال وقال له أذهب وأشتري صندويشه فلافل.. وسد جوعك
بعد أن دخلت الدار وأرتميت على السرير صرت أفكر كثير وأسمع صدى قوله أنا جوعان ولله جوعان
وكأنه يحلف لكي يصدقه الناس ...جال في خاطري أسئله عده
لماذا وصل هذا الرجل لهذه المرحله
ما سبب ذلك...هل له أبناء أو أهل... او.....
أين الدوله من كل هذا ...الدين .....الناس ....
فقررت أن أتبعه كل يوم لأعرف ما يجري معه ومع الناس. وأسأله عن سبب حاله هذا.
في اليوم التالي خرجت أبحث عنه في أزقه وشوارع المدينه ..لكن لم أجده .
وهكذا في اليوم الثاني ولم أجده فشعرت بأن شيئ ما قد حدث.
.فسألت صاحب أحد المحال التي شاهدته واقفاً عندها لربما يعرف شيئ عنه
يا عم كان في شحاد يمر من هون ويصيح أنا جوعان..ما أجى اليوم
الله ريحنا منو ... من يومين ضربتو سياره وهو يقطع الشارع ومات..البائع:.
عدت حزيناًوخائباً لقد رحل وسره معه لكن بقي صدى صوته المبحوح المتألم بأذني
حتى هذه اللحظه التي أكتب فيها قصته ............... أنا جوعان والله جوعان
.
...........
م:سميرروهم
ardekhlo.S.Roham- مشرف عام
- نقاط تميز : 6487
تاريخ التسجيل : 03/08/2009
رد: قصة قصيرة من الواقع : أنا جوعان
ملفونو سمير على هذة القصة التي ترينا الى اي حد تبخرة الرحمة والطيب في قلوب الناس واستنتجت كلماتي هذة لا من القصة بل من كلام البائع الذي قال الله يريحنا منو هل هذة هي الرحمة والمحبة التي زرعها الله في الانسان تجاه اخوه الانسان اذا كان الحيوان يترك ما بقية من طعامه اثناء الافتراس لحيوان اخر ما معنا هذا هل يرد الانسان ان يأكل الدنيا بما فيها ؟
مواضيع مماثلة
» زمن الله قصة قصيرة
» قصة طبيب :قصة قصيرة
» قصة قصيرة: غني في الآخره
» قصة قصيرة : حب الدنيا
» المرأة الصادقه قصة قصيرة
» قصة طبيب :قصة قصيرة
» قصة قصيرة: غني في الآخره
» قصة قصيرة : حب الدنيا
» المرأة الصادقه قصة قصيرة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى