وزارة البيئة : سيتم توزيع مئة حاوية مخصصة للبطاريات التالفة خلال شهر

بطاريات أجهزة الخليوي تحوي مواد ومركبات الليثيوم والكوبالت و تشكل خطورة على البيئة
قال مدير السلامة الكيميائية بوزارة البيئة فؤاد العك لسيريانيوز إنه " سيتم توزيع ما يقارب المئة حاوية المخصصة للبطاريات التالفة خلال الشهر القادم، فضلاً عن وجود 85 حاوية قديمة في محافظة دمشق"، مشيراً إلى أنه إلى الآن يتم التخلص من البطاريات التالفة بشكل عشوائي مع النفايات العادية رغم وجود الحاويات الخاصة، وهذا ما يشكل مخاطر على البيئة والإنسان.


وكانت وزارة البيئة قد أجرت ورشة عمل لبحث السبل الكفيلة بالتخلص الأمثل من البطاريات، وشرح ما ينجم من مخاطر نتيجة التخلص العشوائي منها .
وأوضح العك ضرورة وجود مطامر للتخزين المؤقت للبطاريات التالفة فقال"وفقاً للمخطط التوجيهي لإدارة النفايات في سورية، فإن ذلك يتطلب تنفيذ مطامر آمنة للتخزين المؤقت للنفايات الخطرة في كل مركز معالجة، وحالياً تم تنفيذ ذلك بدمشق في معمل معالجة النفايات الصلبة، ومن الممكن أن يستخدم لتجميع البطاريات المستهلكة، ،علماً أن هناك توجيه بأن يتم تنفيذ ما يماثله في مراكز معالجة النفايات الصلبة بالمحافظات الأخرى".
وعن مخاطر البطاريات قال العك"بعض أنواع البطاريات تحتوي مواد شديدة الخطورة كالزئبق والرصاص ومحاليل قلوية وحامضة، وبعضها قابل للاشتعال بظروف معينة، لذا يجب القيام بجمعها بشكل منفصل وإعادة تدويرها أو التخلص منها، وتحتوي بطاريات أجهزة الخليوي على مواد ومركبات الليثيوم والكوبالت وكل ذلك يشكل خطورة على البيئة فهي مواد قابلة للاحتراق والاشتعال".
ودعت وزارة البيئة في ورشة العمل كلاً من وزارة الاقتصاد ومديرية الجمارك العامة للتشدد في مراقبة نوعية البطاريات المستوردة إلى القطر وفقاً للمواصفات الوطنية المعتمدة، وأكدت لوزارة الاقتصاد ضرورة إلزام المستوردين بوضع اسم المستورد على البطاريات المستوردة بهدف تحديد مسؤولية المخالفين.
ومن جملة التوصيات التي خرجت بها ورشة العمل ضرورة البحث مع شركة مابكو(نوكيا) بيان إمكانية إسهامها في تمويل نشاطات بهدف رفع الوعي بخطورة البطاريات، ومنح حسومات محددة لقاء استعادة البطاريات التالفة من المستهلكين.
وأيضاً مراسلة هيئة المواصفات والمقاييس لموافاة وزارة البيئة بالمواصفات القياسية المعتمدة وطنياً والمتوفرة لديها لمختلف أنواع البطاريات المستوردة، وإمكانية تطوير هذه المواصفات بما يشمل النوعيات الجيدة للبطاريات الحديثة القابلة للشحن، التي تدخل القطر بما يضمن النوعية الجيدة لكافة أنواع البطاريات.
ونوه العك إلى ضرورة القيام بجملة إعلامية بدمشق لتنبيه المواطنين بوجود الحاويات المخصصة للبطاريات في مدينة دمشق وأماكن توزعها والمخاطر الناجمة عن التخلص العشوائي منها، وأهمية القيام بحملات مماثلة في باقي المحافظات.


سلام المسيح معكم
(منتدى شباب السريان)
أخوكم :كابي عزيز صومي