شاب يقتل والده طعناً بسبب سوء المعاملة ونيته الزواج بعد طلاق أمه

أفضت التحقيقات التي أجراها فرع الأمن الجنائي بحلب في جريمة قتل شهدها حي الإسماعيلية إلى الاشتباه بولدي المغدور حيث تبين بالتحقيق أن أحدهما ويبلغ من العمر 23 سنة أقدم على قتل أبيه طعناً بالسكين .


وكان عثر على الأب " إ – م " وهو موظف في جامعة حلب وعمره 57 سنة مقتولاً في منزله بحي الإسماعيلية بعدة طعنات في رقبته وفي كتفه يوم السبت وحدد تاريخ الوفاة بأقل من 48 ساعة سابقة على فحص الجثة ،وسببها النزف الصاعق التالي للطعن بالسكين .
وذكر مصدر مطلع أن " التحقيقات التي تمت بإشراف العميد محمد سمرة رئيس فرع الأمن الجنائي الذي كلف المقدم قصي طراف رئيس قسم البحث الجنائي في الفرع بتولج التحقيق في هذه القضية بينت أن القاتل هو ابن المغدور " .


التفاصيل
تم " توقيف الشقيقين " ب - م " 23 سنة و " ع - م " 28 الذين أكدا وجودهما في مدينة حمص لزيارة صديقهما العسكري المجند "ص – س "وأنهما نزلا في أحد الفنادق وأفاد الشقيق الأصغر " ب- م " بأنه تعرض لطعنة بسكين في فخذه في حادث سلب في حي الحميدية وأن شقيقه أسعفه إلى المشفى الوطني لخياطة جرحه " .
و تم التأكد من نزول الشقيقين في الفندق ودخول المذكور بشار إلى المشفى الوطني في ساعة متأخرة من ليلة الخميس لخياطة جرح في فخذه .
و حسب المصدر " تم توجيه الاتهام له بقتل والده لجملة ملابسات حيث عمد إلى مغادرة الفندق دون علم شقيقه وتعرض لحادثة سلب مزعومة ثم تخلص على إثرها من ثيابه التي كان يرتديها ، كما لم يتم تاكيد حصول سرقة من المنزل " .
وحسب اعترافات الشاب بعد مواجهته ببعض القرائن فقد "صمم مؤخراً على قتل والده الذي ساءت معاملته له ولشقيقه ووالدتهما وتطليقها ونيته الزواج من أخرى وحضّر لأجل ذلك سكين نتر ونظارات شمسية وحقيبة وجلابية بلون رصاصي ولفاحتين وزوج قفازات طبية واتفق مع شقيقه الأكبر على السفر إلى حمص لزيارة صديقهما العسكري المجند فيها ونزلا في أحد الفنادق " .


الجريمة
وأضاف المصدر " أن المقبوض عليه ب – م غادر الفندق في الثامنة والنصف مساء الخميس وعاد إلى حلب وكمن لولده خلف باب المنزل منتظراً عودته من سهرته الأسبوعية مع أشقائه ، بعد أن تلثم وارتدى القفازين "
و حسب المصدر فإنه "عند دخول الأب المغدور باغته الابن بطعنة في رقبته صرخ على إثرها حرامي... حرامي وحاول الدخول إلى غرفة الجلوس وإغلاق الباب إلا أن ابنه عاجله بطعنات أخرى أصاب نفسه في إحداها ثم تركه يلفظ أنفاسه الأخيرة، وذهب إلى الحمام ليعالج جرحه " .
و أضاف المصدر " تم تمثيل الجريمة بحضور قاضي التحقيق عبد الحنان حاج عبدو بعد ضبط إفادات صيدلاني حضر المقبوض عليه إلى صيدليته تلك الليلة واشترى بكرتي شاش حيث أكد الصيدلاني أنه نفس الشخص وموظف القطع في مركز إنطلاق البلليرمون الذي تعرف على شخصية المقبوض عليه ،وأكد أنه نفس الشخص الذي رفض أن يسمح له بالسفر وأنه كان يرتدي جلابية بلون رصاصي ويحمل حقيبة على كتفه " .
كما قام المحققون باستدعاء أحد قاطني البناء " الذي أكد أن شقيقته وزوجها وطفلهما زاروه في نفس التوقيت الذي تحدث فيه المقبوض عليه عن وقوفه أمام البناء ريثما تصعد عائلة غريبة إلى بنايتهم " .
وسيتم توجيه تهمة القتل العمد للأصل للمقبوض عليه ، وهي تهمة يعاقب عليها بالإعدام شنقا وفق قانون العقوبات السوري .