الرئيس الأرميني يصل سورية الاثنين المقبل

يبدأ الرئيس الأرميني سيرج سرلا يوجديان يوم الاثنين المقبل زيارة رسمية إلى سورية يجري خلالها مباحثات مع الرئيس بشار الأسد حول تطوير العلاقات بين البلدين.

وقال سفير أرمينيا بدمشق أرشاك بولاديان, خلال مؤتمر صحفي عقده الأربعاء, إن "انطلاقا من تعميق أواصر الصداقة والعلاقات الطيبة مع سورية وتلبية للدعوة الرسمية من الرئيس الأسد فإن الرئيس الأرميني سيرج سرلا يوجديان سيزور سورية في 22 الشهر الجاري".
وكانت مصادر إعلامية أشارت في وقت سابق إلى أن موعد الزيارة سيكون في 21 من الشهر نفسه, بعد أن سبق لموعد الزيارة تأجيل سابق إذ كان مقرراً لها أن تكون في تشرين الأول من العام الماضي.
وأضاف بولاديان أن "الزيارة ستلعب دورا مهما في تعميق وتعزيز العلاقات الطيبة مع سورية وشعبها", مشيرا إلى أن أنه "سيتم التوقيع خلال الزيارة على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بالمجالات المختلفة".
وتأتي زيارة الرئيس الأرميني بعد أقل من عام من زيارة الرئيس الأسد لأرمينيا أواسط شهر حزيران الماضي فقد شهدت الزيارة التوقيع على اتفاقيتي تعاون في مجال تشجيع الاستثمارات والبيئة، إضافة إلى مذكرتي تفاهم بين مكتبة الأسد الوطنية والمكتبة الوطنية الأرمينية وبين الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون مع هيئة الإذاعة والتلفزيون الأرميني.
وأشار بولاديان في وقت سابق إلى أن "العلاقات التاريخية السورية الأرمينية تتيح فرصة طيبة لتطوير العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين البلدين", لافتاً إلى أن " أرمينيا افتتحت بعد استقلالها مباشرة سفارة لها بدمشق وقنصلية عامة في حلب".
وحصلت أرمينيا على استقلالها بعد انهيار الاتحاد السوفييتي السابق عام 1991 وأعلنت رغبتها بالحوار السياسي المباشر مع دول المنطقة العربية وخصوصا سورية. ‏
واعتبر السفير الأرميني أن "زيارة الرئيس سرلا يوجديان ستضع لبنة جديدة في صرح العلاقات بين أرمينيا وسورية", مشيرا الى أن "فتح الحدود الأرمينية ـ التركية سيساهم بتطوير العلاقات الأرمينية ـ العربية بالدرجة الأولى وستصبح سورية بابا ومنفذا للتعاون الأرميني ـ العربي وستترك آثاراً ايجابية على التعاون الإقليمي".
ومن المتوقع أن يتضمن برنامج الرئيس الأرميني في سورية زيارة لمدينة حلب, كما سيتم على هامش الزيارة تقديم عرض ثقافي أرميني سوري مشترك كبير.
وتطورت العلاقات السورية الأرمينية خلال السنوات الأخيرة في شتى المجالات، فقد أسس البلدان في عام 2007؛ اللجنة السورية الأرمينية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي، ومجلس أعمال مشترك بين رجال الأعمال في كلا البلدين, إضافة إلى توقيع اتفاقية توأمة بين غرفتي تجارة حلب وأرمينيا.
وشهد الشهر الماضي لقاء ً جمع بين وزير الخارجية وليد المعلم ونائب وزير خارجية جمهورية أرمينيا أرمان كيراكوسيان بحثا خلاله العلاقات الثنائية بين البلدين وطرق تعزيزها في كافة المجالات، والإعداد لزيارة الرئيس الأرميني إلى سورية, كما افتتحت أرمينيا في الشهر نفسه قنصلية فخرية لها بدير الزور.