إسرائيل تؤكد استمرارها في الاستيطان.. وقرارها يتسبب في أسوء أزمة مع واشنطن

من طرف gabi QAGOR الأربعاء 17 مارس 2010, 6:48 pm

جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موقف حكومته في استمرارها بعملية بناء المستوطنات في القدس أو في أي مكان آخر, ما اعتبر تحد ٍ للولايات المتحدة التي أعلن مسؤولون فيها أن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية تواجه "أسوأ أزمة" منذ 35 عاماً.

وقال نتنياهو, خلال جلسة لكتلة الليكود البرلمانية في الكنيست يوم الاثنين, إن "مشاريع البناء في القدس وفي أي مكان آخر ستستمر وفقا لما كان متبعا خلال السنوات الـ 42 الأخيرة".
وأعلنت إسرائيل الأسبوع الماضي عن خطط لبناء 1600 وحدة سكنية جديدة لليهود في منطقة بالضفة الغربية المحتلة ضمتها للقدس, وذلك بالتزامن مع زيارة نائب الرئيس جو بايدن لإسرائيل والتي اعتبرت بحسب مراقبين إهانة تلقتها واشنطن من حليفتها الأولى في المنطقة.
وصدر عقب القرار الإسرائيلي إدانات عربية وعالمية, كان اللافت منها مطالبة الرئيس الأمريكي باراك أوباما رئيس الوزراء الإسرائيلي باتخاذ "إجراءات محددة وفورية تبرهن التزامه بالعلاقة بين البلدين وبعملية السلام نفسها.
واعتبر أحد مستشاري البيت الأبيض ديفيد الا يوجدلرود أن "إعلان إسرائيل عن خطتها لإقامة مئات الوحدات السكنية في شرقي القدس، لا يشكل إذلالا فحسب، بل يعد عنصرا هداما لعملية السلام في الشرق الأوسط".
وأشار إلى أن "الأمر الأكثر أهمية هو أن الإعلان يعتبرا هداما بسبب هشاشة الجهود المبذولة لإحلال السلام في المنطقة", مضيفاً أن "واشنطن شرعت لتوها في إجراء محادثات عن قرب مع إسرائيل والفلسطينيين، وأن توقيت الإعلان كان مدمراً".

من جهته؛ اعتبر سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة مايكل أورين أن "العلاقات الأمريكية الإسرائيلية وصلت إلى أدنى مستوياتها خلال 35 عاماً، بسبب خطة الاستيطان في الضفة الغربية، والتي تهدد بإخراج جهود السلام مع الفلسطينيين عن مسارها".
إلا أن تصريحات السفير الإسرائيلي ناقضت ما قاله نتنياهو من أن الأزمة التي تفجرت بين تل أبيب وواشنطن, بعد إعلان إسرائيل عن خطة بناء الوحدات السكنية الجديدة, هي الآن "تحت السيطرة".
وكانت وزارة الخارجية الأميركية استدعت السفير الإسرائيلي في واشنطن, حيث انتقدت واشنطن "بشدة" الإجراءات الإسرائيلية, ودعت إلى خطوات لبناء الثقة تتيح للمبعوث الأميركي جورج ميتشل العودة إلى المنطقة لبدء المحادثات مع الفلسطينيين.